الكره المصريه

الخبراء اتفقوا
" خراب " الكرة المصرية القادم علي يد الأهلي والزمالك



حسني عبدربه وعمرو زكي بطلين في ازمات الكرة المصرية
ما شهده الوسط الرياضي الكروي في الأسابيع الأخيرة فيما يخص سباق ضم اللاعبين بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك لم يعد يمت بصلة لكرة القدم والرياضة بصفة عامة من قريب أو بعيد فقد تحول هذا السباق إلي ما يشبه حرب العصابات فقد وصلت الأمور إلي حد التهديد بماء النار والأسلحة البيضاء وخطف العقود بإستخدام البلطجية والتهديد بوصولات الأمانة ، وبات الاحتراف في مصر في طريقة للتحول إلي إغتراف وكأن كرة القدم في مصر تتجه نحو حافة الهاوية والمستفيد في النهاية هم اللاعبون الذين تحولوا إلي سلعة يزايد عليها الأهلي والزمالك وباقي الأندية تقف في صفوف المتفرجين إنتظاراً إلي رديف الناديين لتدعيم صفوفها.

إلي أين تتجه مسيرة الكرة المصرية وهل بهذا نستطيع أن نضع أقدامنا علي خط الكرة العالمية أم إننا سوف نظل محلك سر كل هذة التساؤلات أجاب عنها خبراء الكرة المصري في إستطلاع الرأي الذي أجراه " محيط الرياضي " حول ما شهدتة الساحة الكروية في الأيام الأخيرة فكانت تلك تعليقاتهم .

محيط : كرم الحليوي



المدرب المصري المخضرم محمود الجوهري
في البداية يري الكابتن محمود الجوهري المدير الفني والخبير الكروي بالإتحاد المصري لكرة القدم إنه لم يكن يتوقع أبداً أن تصل الأمور بين الأهلي والزمالك فيما يخص سباق ضم اللاعبين المحليين إلي هذا الحد، وأنه من قديم الأزل هناك تنافس بين قطبي الكرة المصرية علي ضم نجوم الدوري المحلي لتدعيم الصفوف والكل يعرف هذا لكن أن تصل الأمور الي حد التهديدات وإستخدام البلطجية والسرقة وما شاهدناه في أزمة هاني سعيد هذا ما لم يكن متوقعاً بالمرة.

وأضاف الجنرال أن هذا ليس في مصلحة الكرة المصرية وليس في مصلحة الأندية لانه من الواضح ان المسألة باتت حرب حقيقية بين الأهلي والزمالك ، فرغم أن موضع إنتقال اللاعبين بين الأندية الكبري يتم في كل دول العالم بما فيها الدول العربية دون مشاكل، ولابد وأن نعترف أن المستفيد في النهاية هم اللاعبون أنفسهم الذين إرتفعت أسعارهم بصورة خيالية في الوقت الذي لم تستطيع فيه باقي الأندية تدعيم صفوفها نظير إرتفاع هذة الأسعار.

واختتم الجوهري حديثه بإعرابه عن تمنياته بأن تعود الأمور لطبيعتها وأن تختفي هذه المشاهد من الساحة الرياضية لدينا وأن تستند الأندية في مسألة ضم أي لاعب لرغبة اللاعب نفسه وميوله وإنتمائاته .



هانى سعيد يهدد باللجوء للفيفا
أما حسن الشاذلي نجم مصر والترسانة السابق وهداف الدوري المصري ما نشاهده علي الساحة الأن ما هي إلا مهازل حقيقية حولت عملية إنتقال اللاعبين بين الأندية الي حرب بين الأهلي والزمالك بالرغم من أن المسألة لا تستحق كل هذة الضجة ، وتساءل الشاذلي هل ناديا القمة يسعيان لضم اللاعبين بغرض تدعيم الصفوف أم بغرض إضعاف الخصم فهناك فرق بين الحالتين

وأضاف كيف للاعب كرة قدم أن يتوقع له العطاء في الملعب وهو يتلاعب بإدارة الأندية هكذا، فلو صدق ما قاله محمد عبدالمنصف في أزمة هاني سعيد وقصة إستخدام البلطجية لخطف سوف تكون كارثة حقيقية والعكس لو صدق ما قاله هاني سعيد من أن إدعاء عبدالمنصف ضده غير حقيقي سوف تكون كارثة ثانية.

ويؤكد الشاذلي أننا لا نري كيف تدار منظومة كرة القدم في العالم وننظر تحت أقدامنا وكل تفكيرنا وهدفنا هو ضم لاعب يساعد في تحقيق بطولة أو الفوز في مباراة علي الخصم.



المدرب المصرى أنور سلامة
بينما يري أنور سلامة المدير الفني الحالي لنادي إنبي أن ما يحدث سوف يدمر ما يسمي بالاحتراف لدينا وإن كنا لا نطبق الإحتراف بمعناه الكامل، لكن أن نترك الفرصة للاعبين كي يتلاعبوا بالأندية هكذا، فهذا ينظر بكارثة وخراب للكرة المصرية في القريب العاجل يتطلب التدخل الحاسم للمسئولين في إتحاد كرة القدم من أجل وضع حد لهذة المهازل التي نشاهدها وتعد جديدة وغريبة علي الوسط الرياضي في مصر.

ويضيف سلامة لماذا التنافس علي لاعبي المنتخب الوطني فقط رغم أن هناك لاعبين علي مستوي عالي خارج تشكيلة المنتخب، فلو كان الأهلي أو الزمالك بحاجة لليبرو فلماذا هاني سعيد تحديداً ولماذ حسين علي تحديداً ولماذا أحمد حسن تحديداً أرجوا توسيع دائرة البحث فمصر ولادة.

ومن جانبه يري مجدي عبدالغني عضو مجلس إدارة إتحاد كرة القدم إنه قد تعرض لما يشبه الصدمة عندما سمع بمشكلة هاني سعيد مع محمد عبدالمنصف والرواية التي رواها

نجم مصر السابق مجدى عبد الغنى
عبدالمنصف أمام النيابة وبدأ يسأل نفسه هل هذه رياضة أم تجارة وسوق ومعلمين، أظنها لم تعد كرة قدم بل أصبحت بلطجة وخطف وعدم إلتزام بالعقود والإتفاقات والمضرور في النهاية المنتخب الوطني في حال إذا ما تم وقف هاني سعيد أو حسني عبدربه أو عمرو زكي فالخاسر بطبيعة الحال هو الكرة المصرية.

ويحمل عبدالغني مسئولي الأهلي والزمالك المسئولية الكاملة فيما يخص تلاعب اللاعبين بالناديين، مذكرا بمشكلة شيكابالا وبشير التابعي وإسلام الشاطر واليوم هاني سعيد وحسني عبدربه، ليؤكد إنه لو لم تكن هناك مزايدة من الناديين علي بعضهما البعض لضم اللاعبين ما كنا شاهدنا ما شاهدناه في الأيام الأخيرة، فلاعب كرة القدم يريد تحقيق أعلي إستفادة مادية ممكنة بغض النظر عن النتائج.

ويري غزال مصر الأسمر الكابتن إبراهيم يوسف أن الأخلاق الرياضية قد إنتفت من ملاعبنا ومن الوسط بأكملة والدليل ما حدث في أزمة هاني سعيد الأخيرة أن يكون اللاعب في نادي الزمالك ويتفق علي كل شئ ثم يغير وجهته للنادي الأهلي، ويؤكد أن هذا جرس إنذار بأن القادم هو أسوأ ما دمنا قد إستخدمنا البلطجية في مسألة حسم الصفقات وتدعيم صفوف فرقنا، بخلاف ما سوف يحدث في مدرجات ملاعبنا بعد إنطلاق منافسات الدوري من الجماهير



هانى سعيد لن العب لنادي الزمالك
متسائلاً كيف نطالب جماهير كرة القدم بالإلتزام الأخلاقي ويأتي مسئولو الأندية ليرتكبون مثل هذه الأفعال، أظنها صور ومشاهد غير مقبولة بالمرة.

بينما طالب الكابتن فتحي مبروك أحد نجوم النادي الأهلي السابقين والمدرب العام لمنتخب مصر سابقاً الجهات الإدارية المسئولة عن الرياضة في مصر أن تتدخل لتنظيم عملية ضم اللاعبين وحسم الصفقات بين الأهلي والزمالك ما دامت الأمور قد وصلت إلي البلطجة والتهديدات بصولات الأمانة ، مؤكداً إنه الحل الأمثل حتي يجرفنا التيار لما أسوأ من ذلك.